- استلقى انتظارِها عند آخر شهيق لأصفرار السماء .. - نثرت الملح المبلول على مُقلتيها - تستنشقُ نحيباً - فتأرجح الورد تناغُماً مع ثوبها - يقف ظلها المُتغلغِل بعتمة الطريق سانِداً لها - تتربصُ أملا بزفيرٍ جديد - تنتظر أنقطاع خيط أنَاتِها - تهذي تلاقياً كأنبلاج فجرٍ نَدٍ .... ثم - تبسمت بزوغ صباحٍ أسود - وتراقصت عيناها فجيعة شهادة
تحية حب .. بؤس .. حرمان أوصدت الابواب ... مكانٍ يغزلُ وحشة خاو الانفاس .. رحب بي بردُ نفيي .. فراشي آواني وسادتي شاركت عيناي فجيعة دمعيّ .. لا تكادُ تُبصر شيئا .. فقط ذلك البزوغ لأعمدة الحديد وذلك السجّان الذي يمارس العتاهية مع سجائره .. .. ...
تلوذُ فرحاً .. تُراقص أصابِعها على طاولةِ الحُب .. تُلامس اطراف الياسمينةِ الصغيرة بلذة .. بلسانٍ أخرس .. يتعالى صراخ السعادة بين شفتيها المطبقتين .. لامست أُذنيها وهي تتذوق بهجة حنينه .. صححت جلوسها بأرتخاء وانتشلت احمر شفاهها من الحقيبة .. افردت منديلها الباذخ بعطرهِ وخطت بعثرة الهوى بطرب كلماته .. وشاحها الرقيق الذي يخدشُ خديها وينتفض على عنقها .. هي وقهوتها يتهامسن ضجةً .. بين عينيها ولون رفيقتها الحالك الف حكايةٍ تروى له
في فسح الفراغ العقيم بين اللاشيء .. عند تلك وتلك الُبرُوج مارستُ طقوس الحياة .. في سماءي السابعة ! أُمنياتي ذات الرداء الابيض أفردت جناحيها بين يديَّ حلقت خاليةً من كُلِ سوء تتوسد قطع العُتم تتلألأ عند تَسربُلِ الظلام ..
كلف أبي بترميم واجهة ألمنزل سبع سنين و شوهتها ألف رصاصة ، خلال سبع دقائق لم تضعف إرادته إلا واحدة ، إخترقت ألجدار و صدر أمي ..
قوانين المنتديات العامة
Google+