في الخارج شارعٌ خافت الضّوء ... ومقهىً رصيفيٌّ فارغٌ ... إلاّ من آثار العطور وبقايا الأحاديث حول طاولاته.... كنت في وطني جميلة وكنت قادرة على ابتكار الحكايات.. وكان قلبي أكثر دفئًا ... وابتسامتي أكثر حقيقيّةً....و لو بقليل كنت أعرف كيف أحيا ... وكيف أصطاد ...
لا أبجديّة سوى الرّفض ... ولا وسع إلاّ لتبرئة الخطيئة وحفظها من دمويّة الكتب المقدّسة... من حقّي أن أستعير حزني لأرميه خارج وحدتي.... إنّي لأعرف أنّ حلمي لم يتم ... وأنّ صوتي لا صدى له..... ولكنّ التّصالح مع «القدر» يؤلمني .... والخضوع لقدرٍ وضيعٍ يؤلمني أكثر.... ويؤلمني طعم الهواء الصّدئ لمّا تشرع الأشياء تفقد معانيها ...
و في طريق عودتي لهنيهة رتبتَ فؤادي مسحتَ الوجع الميت في الزوايا أزلتَ الصبح المتعفن من النافذة وأعدتَه إليَّ أبيضا و نقي
مثل كل آخر ليلٍ أشرعُ نوافذي أنتظرك أن تجلب الطبيعة لعشقي المتقد أن تقشر الجنة لأغانيَّ. لن أتحدث اليوم عن السماء أو عن زهور جارتنا العنيفة قلبي الآن أكثر اشتعالا من حبة الكستناء..
لأن لي أمنيات ليس مسموحا أن أصبح وردة أو أُسْرعَ نحو الله ممنوع أيضا أن أكون عصفورا يوزع الكرز على الملائكة ولأني لست غيمة مستحيل حتّى أن أتدثر الشمس فأنا مثل أرنب صغير عليَّ أن أموت وحيدة فوق أرجوحتكَ الغالية ..
قوانين المنتديات العامة
Google+