دعنا نتأملُ لـِ برهةٍ ،،، أن هذا العالم طفرٓ طفرةً واحدةً بحجمِ العشقِ الذي كان ينبغي أن يكون ،،، فتشتتٓتْ عن سطحهِ كلٓ جزيئاتِ النور ْ .. دٓعّٓتهُ أرواحٌ اعتصرٓ قلبها الماً .. فصارتْ بين يديهِ نسماتٍ من حبقٍ و أرضٍ من زعتر،،، ؛ دعنا نٓدّعِي إن تلكٓ الكواكبُ ...
تبت يداكـٓ من رمحٍ .. وتبّ أُطلقت تصيب عباسا كفيلا .. قصدتٓ جبهته .. بوقاحةٍ ! و فوجئت بـ العينين تحتضنكـ بديلا ! أطفأت عين القمر انت ! و رضى .. فقط .. حتى .. لا يرى الحسين قتيلا ..
لبستْ الأرض رداء الدم .. و فاحت رائحة الموت في ارجاء المكان ... هكذا كانت أرضُ الطفوف أشبه بِـ مملكةٍ خالية على عروشها .. مازال النحيب يُسمع الى الان ! و بعض الأشلاء تحاول النهوض .. مذ ذلك الوقت و الى الان .. أرى شيء ابيضٌ يرفرفُ في العلياءِ كما حمامةٍ ..تنزفُ ماءاً ... إنه الطفل الرضيع ..
اتهرب مني لأجدني أمامي في المرآة.. أبصر خصلات البياض القليلة التي اتخذت مكانها في هدوء واثق فوق رأسي.. و التي جاءت لتضل و تتزايد .. ربما جاءت مبكراً .. كسائر الأشياء في حياتي اما أن تأتي مبكراً قليلاً. .. أو متأخراً كثيراً !
كان في أشدِّ ساعات توقه الى الوحدة المطلقة شهريار االـ"الواي فاي" يجلس منهمكاً على أريكته وكما الآن .. ينظر من خلال نافذته المُطلة على الفجر فـ يرى حدود الدنيا بعين قلبه ولكن لم يفلح في التعبير عنها يوماً .. و كان يقول متمتماً مع نفسه : الشماعات مهما امتصَّتْ من نفاياتٍ وعويلِ الملابس فعند المساء ستنفض عنها هذا الغضبَ العاجز لحن خافت يدندنُ به عابرُ سبيلٍ مخمورُ القلب ...
قوانين المنتديات العامة
Google+