دخل مستعجلا بلا تركيز فانزلق...التفت الجميع اليه بغتة ، شعر بحرارة في اذنيه ، نفض بنطاله مما علق به و مد الى جيبه يدا ما تزال ترتجف من خجل ، ناول صاحب الدكان قيمة علبة السجائر الفضية الملقاة على العارضة قربه ...تناولها وخرج. ما تزال الانظار الصامتة تكوي قفاه ، تعمد ان يستدير كيما ...
تواجها .... توسطهما الم ...اغرقها بالدمع ....و اعتصره بكف الصمت . استمرت تبكي لدقائق بدت له عمرا ...نشجت ...و انهارت .. كل ما بدا عليه انفاس فقدت نظام ايقاعها .. كان قلبه يشاركها البكاء ، تمنى لو انه استطاع ان يضمها اليه ..لمرة اولى و اخيرة ..لكنه حفظ حق المسافة الفاصلة بينهما ...
كما كل عيد ...حملته خطواته الى ذلك البيت ، البيت الوحيد الذي يعلق في روحه كبيت ...رغم كل المنازل التي حل فيها عبر رحلته الثلاثينية ...تأنق قبل ان يأتيه ...و تعطر ..و شحذ كل اسلحة وسامته التي ما كانت تحتاج لتهذيب ... و توقف امام الباب في رهبة ، كمن يستعد للولوج الى محراب ...صمت ، و امعن ...
غمر َ المكان صوت ضحكاته المتعالية ... فيما عبثت بوجنتيها الدموع .....كانا قريبين جدا ً...على مرمى احتضان ....و بعيدين جدا ًكما غريبين ...هكذا بدا لها الامر ...بعدما عاجلها بصفعات ضحكاته حين شكتهُ اليه .... لم تفهم لم ...
يا انت ......... أكلّمــــــــــا انباكَ القلبُ بهاجسٍ ابكيتَ عين القلب الواجفة قل لي ...متى يدنو فتدنو لم َ يا سحابَ الصيف لا تحنو ولا تستر من شمس ٍولا ... تهطــــــل في عاصفـــــة ! بمن ،قل لي ،يلوذ ُ بمـــن و كل ما ...
قوانين المنتديات العامة
Google+