ها انا ذي انتحب
و كلُّ مابي
شوقٌ ....
لحديث ٍ اليك ...
مع قهوة اخيرة
مُرةٍ
على شفاه فنجان ذاهل.
لصلاةٍ
في جمال عينيك
جامعة ...
وتلاوة صمت ٍ
على ضفاف طاولة
شهدت سنوات الحـديث
...........
ها انا ذي انتحب

...

يا حلوَ المصالحة
تعالَ نتخاصم
و نتكسَّر على عقارب الساعة دمعا ً
ونقلقْ
و يثقلُ بيننا الصمتُ
و يغتربُ الكلام
اقسُ...اُقسُ
كي اتكابر
ثم انهمرَ
شلاّل عناق ٍ
على كتفك الحانية

.................
...

حتى اوانٍ قريب ..ايها القريب
كنت احسب كل شيء في مكانه ..في المسافة ما بيننا
لكنني اخطأت
حين تركت مسافات ....
تناثرت فيها اشياء اخر
صارت تخنقني
و تفصلنا ................

......................


(ليست

...

نزع الساعة عن معصمه ....و احس ان جبلا من الالم يكمن تحتها
ارخى اجفانه على عينين فجرهما الصداع طيلة النهار ...و مد جسده على فراشه ....احس انه ينتمي لهذا الصمت الذي حل اخيرا ...لهذا الظلام الذي اشتاق اليه ....لهذه الوحدة الأم ...
لم يكن يريد ...

لوحاتُ الفوضى بلا أُطُر
مسكوبةُ الالوان فينا ......
حولنا .......
ذابلةٌ اجفاننا في مراياها المتعَبة
اين انت ؟
بل اين انا ؟
يا كهف امالي القديمات
يا برج َقادمٍ دنى
متى نعود ننتمي لبعضنا
...........

و احلم احلم

...