ما بيننا جدار رقيق
جليدي بارد ..يجمدنا
لم اعد التفتُ لأنظر اليك
فلقد صرتُ اعلم
بأنك باردٌ كهذا الجدار السخيف
وانك محضُ متشدّق بدفءٍ ممتلئ بالزيف
وانا ادري ايضاً
انك تتطاول باستمرار

...

قال لي: يمكننا ان نقتفيَ اثرَ الشمس بشكل اوضح عندما تحيطُ بنا الظلمة ..فأضحكني ...
ظَنَّ انني لم افهم ....فطفِقَ يُقلّب صفحاتِ افكاره ...و يشرحُ ما استعصى على الوصولِ لعتبةِ ذكائي ...فضحكتُ مرة اخرى ...
فأشفق عليّ ...لكنه ...

هل يُعقلُ ان نتخاصم؟
نحن؟
هل يعقل ان تمضيَ مكسور القلب
وان احمل سكين الجُرح بكفي
هل يعقل ان اؤلمَ من هو مثلك في عمري
هل تتألم انت الان
وانا اذرف دمعا مراً
والغصة في جوفي
انا اسفةٌ ...ليتك تعلم معناها

...

سأكتب ..لكيلا يصدأ القلم ويجف الحبر في اعماقه
سأكتب لكيلا انسى كيف اكتب في الحب كلاما قلته عمرا بأسره
سأكتب وانا احس بالالم لكيلا انسى طعم وجعك
سأكتب وانا اعيش على هامش الكلمات واحس بالعجز حتى عن الانتقاء

...

فيما كنت امر ، ادركت انه هناك ، يقف بعيدا جدا ،وسط حشد ٍ من الاخرين ، يتبادلون ضوضاء افكارهم معه، رفعت عيني باتجاههم ...فالتقت عينانا ...رددت هتافات السلام المنبعثة باتجاهي بحركة من يدي ..فيما اكمل هو حديثه ..متجاهلا ...