تعاااال
تعااال ..احدِّثْك عن الشوقِ الموجِعِ حدَّ السكوت
حدّ العجزِ عن السكوت
العابرِ كُلَّ الحدود
تعاااال
لا تدّع ِ انني اعذبك
فنحنُ اضعفُ من ان نطال السحابَ الذي يُمطرنا
و انت سحابةٌ ما مرّت الا بعاصفة
تدّعي ...

كم مرة بإمكاننا أعادة قراءة رواية ما ....بصبر ...من الحرف الاول ...حتى تاء النهاية المربوطة ؟
كم مرة يمكننا ان نعيد لمجرد أننا نسينا ....كم مرة يمكن ان نبكي للمشهد ذاته ...و ان نقلق مما ستأتي به الصفحات القادمة ...
كم مرة يمكن ان نعيد ...

اسفةٌ انا
و ببساطةٍ..... متعبة
ما عادت الطرقُ تحملني اليك
فهي متعبة ٌايضا ً
حتى سماءُ القلب
ما عادت تمطرُ شوقاً
و لا تحتضن طيوراً بوصلتُها شمسُك
لا تعاتبني
لا تقلْ انني جافية
الجروح يا .......لا

...

امطِرني رسائلَ اشتياقك
و بُثَّ لي اهاتِ الوجع
و جربني طبيبة .........
سأتخيل انها لي ....
رغم ان حروفك تتعرَّق باسمها
و رغم ان اوراقك ممهورةٌ برائحتها
سأُلجم حواسي
و اطلق لروحي العنان
لتسيحَ في عالم

...

وهكذا .............
تملأ الغربة تجاويفنا ..... ..و تنحت ملامح كل شيء...فنجفل ....حتى من مرايانا
وهكذا ...انظر اليك فلا اعرفك
فينادى للصلاة على اماني........دون ان يسمع احد ...ليدفن بلا عزاء...و يترك للوحشة

...