.. في الصباحات ِ الغارقة بالضباب ، تحتضن ُ أمّي طـَشت َ العجين و تنتظر ، تمسح ُ قطرات َ النـّدى عن النافذة ، ترنو الى أقصى زاوية الفناء حيث ُ فوهة تنورنا مغطاة بقطعة ِ صفيح ٍ متآكلة ، كان تنورُنا حاسرا ً بدون ِ سقف ، لازال رذاذ ُ المطر يهمي فوقـَه من أقطار ِ سماوات ٍ مجهولة ... تعول ُ أمّي .. - متى تشرق الشمس ُ ، يا ربي ..؟؟ في طفولتي التي ذابت تحت شموس ِ ( القلعة ) وأمطارِها ، لم أكـُن أعرف ُ علاقة َ الخبز بالشمس ...!!!
كنت ُ أراها بزرقتِها المشوبة بالبياض المتألق ... كانت تقف ُ فوق َ بيتنا المتداعي بإصرارٍ غريب حتى نهاية الخريف من كل ّ عام ، فالأعوام في الطفولة تتشابه الى حدٍّ بعيد الى أن تزمجر بروق ُ الأيام و تصهل سماءُ الفتوّة .... أحيانا ً، كنت ُ ألمحُها بين أغصان ِ شجرة الرمّان المعرّشة في حوشنا ، كانت تختالـُني بين الوريقات و تختلس ُ النظر من الاغصان جذلة ً ، وكنت ُ أحاول ُ رسمَها ...
عندما يغادر المنزل وحين يعود إليه ولأي سبب كان خروجه و إلى أية جهة كان إتجاهه ، كان لا بد من أن يمرّ ليلقي نظرة طويلة إلى ذلك الزقاق الضيقّ . إلى الباب الخشبي الذي عاث فيه السوس فساداً . منذ تسعة عشر عاماً . قبل أن تنتقل إلى بيت الزوجية . يوم كانت في ربيعها السادس عشر . منذ ذلك الوقت ، علق بها . من غير أن تشعر به إطلاقاً . إنه يملك عنها الآن معلومات لا حصر لها ...
" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تُبلِّغنا به جنَّتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا، اللهم متِّعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوَّاتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا من لا يرحمنا ". اللهم اهدني لأحسن الأخلاق .. لا يهدي لأحسنها إلا أنت .. واصرف عني سيئها .. لا يصرف عني سيئها إلا أنت ...
لو تأملت في حالك لوجدت ان الله اعطاك اشياء كثيره دون ان تطلبها فتأكد ان الله لم يمنع عنك حاجة ترغبها الا ولك في المنع خيرا تجهله وله حكمة في ذلك .. فسبحانه جل في علاه
قوانين المنتديات العامة
Google+